الاثنين، 6 يناير 2014

دمعة على خد الحبيب علاء حمزه

 دمعة على خد المغرد الصامت

ما أسرع ما تتمزق أثواب الورود، وما أتعس القلوب الشديدة التأثر!
يمر النسيم العليل على الأزهار النضرة فتتشقق بوطئه جلابيبها وتنتثر وريقاتها. كذلك تكفي ملامسة الألم النفس المنفردة ليثير منها الأشجان ويستقطر من محاجرها العبرات.
من الرجال من يكتفون بالمجد والوجاهة والفخر، ومن النساء من لا يفهمن الحياة إلا بالزينة والغنى وارتفاع القدر.
أما أنا فلا هذه العطايا تغرني ولا تلك المواهب تستهويني. شيء واحد تام الجمال في تقديري هو ما يشترك في تركيبه قسم كبير من الفكر وقسم أكبر من القلب. شيء واحد ينبه إعجابي وهو ما كان مترفعًا عن الصغائر والدنايا — هو زهرة نادرة المثال، شمس الذكاء والمعرفة تحييها، ومياه العواطف العذبة ترويها.
ما أتعس القلب الحساس وما ألينه لاستحكام الجراح في ثنياته.
طائر صغير نسجت أشعة الشمس ذهب جناحيه وانحنى الليل عليه فترك من سواده قبلة في عينيه. ثم سقطت عليه يد البشر فضيقت دائرة فضائه وسجنته في قفص كان عشه في حياته ونعشه في مماته.
طائر صغير أحببته شهورًا طوالًا. غرد لكآبتي فأطربها، ناجى وحشتي فآنسها، غنى لقلبي فأرقصه، ونادم وحدتي فملأها ألحانًا.
امتزج ذكره بحياتي فحل عندي محل صديق لا تصلني به اللغة ولا يقربه مني التفاهم الروحي، بل يعززه إليّ حضوره الدائم وإن لم يبال هو بحضوري، وصوته الرخيم وإن لم يغرد إلا لأن التغريد من طبعه، وسروره الذي لا يعرف الكآبة، واصطباره على ضيق الفضاء وقناعته بما قدر له من النور والهواء.
لما أبكتني الآلام أريته منديلي مبللًا بالدموع فأعرض عني. إنما تستدر الدموع ظلمة الأحزان كما يستدر الندى ظلام الليل، وروح الأطيار شعاع مغرد فكيف يتفهم النور الظلام؟
ثم أشرت بيدي إلى الأثير البعيد لعلِّي أرى من طائري زفرة تنبئني عن لوعة النور » : في قلبه. ولكنه أخذ يتنقل على قضبان قفصه غير مبال بي، كمن يقول لا ينظر إلى الشمس والقلب لا يحدق في الروح لأن كليهما واحد. أنا لا أنظر إلى الأثير لأن فيَّ نقطة منه. إني فيه وإن بعدت عنه. كالشاعر الذي يظل محلقًا في « سماء الخيال والمعاني وإن وثق الناس من أنه يجالسهم مصغيًا إلى أحاديثهم وإذا أتيته بالأزهار نازعة عنها وريقاتها فارشة بها مهبط القفص لعلِّي أرضيه، شرع يدوسها استخفافًا متابعًا تغريده. كأنه فيلسوف لا يكترث للصغائر وإن جملت منها المظاهر، ولا يهتم إلا بما ينبه قوى البحث و التفكير في جنانه.
في الصباح كنت أفتح عيني فيستقبل استيقاظي بالغناء وتسيل موسيقى أنغامه على قلبي فتذيبه وتسكره معًا.
وفي النهار كنت أجلس للدرس والتحبير فتشمئز نفسي أحيانًا من عبوس الكتب، ويثقل يراعي في يدي كأنه صولجان تنازل عن ملكه، فيأخذ كناري في الزقزقة والتغريد، وتأتي جماعة طير من الخارج فتتوحد التغاريد عند نافذتي كما تمتزج الألحان في قلب الأمواج. إذ ذاك تبتسم الأفكار على صفحات الكتب أمام ناظري، ويتمايل قلمي تمايل الصفصاف قرب الغدير وتنجلي الغيوم عن صفحات نفسي وتطرب روحي.
وفي المساء كان الكنار يصمت إجلالًا لقداسة الظلام فيخفي رأسه بين جناحيه، ويجمد جمود المفكر. ساعتئذ تأتي بنات خيالي محلولة الشعر وورد الابتسام منور على شفتيها ومصباح الشعر متقد في يمينها. فتعقد حلقة وتدور راقصة حول أحلامي ومنشدة أناشيدها بألحان سرية كأعماق اللجج، أناشيد عجيبة لم يسمعها إلا خيال روحي المتهادي بين أولئك العذارى الراقصات. ولم أفهمها إلا بحاسة سادسة تنبثق في قلب الشاعر في ساعات الوحدة والكآبة. بينا ملوك الجوزاء تطل في أعالي علاها ناظرة إليّ من نافذتي المفتوحة على آفاق الليل، والكنار يرقبني بعينيه المخفيتين تحت جناحيه الذهبيين.....

والآن أنظر إلى القفص!





قد نحب اشخاص من صميم قلبنا ,نهبهم روحنا

نعشق وجودهم وقربهم و كل مآ بهم من تفآصيل إيجآبية كآنت أم سلبية ,
ولكن
قد تتزآيد جروحنآ بمرور الوقت
او
قد لا يشعرون بمدى حبنآ لهم
وتعلقنآ بهم
ولا يهتمون لكل ما نقوله ونفعله لاجلهم
فلا يكون امامنا سوى ان نحبهم

الصمت !
فالحب الصامت
افضل من الكلام في كثير من الاوقآت
لأن
الفرد مننآ قد يتحمل جرح الهوى والعشق
ولكنه بالتاكيد لا يتحمل جرح الكرامه
يقآل ,
أن الحب الصامت أسمى أنوآع الحب
واكثرها عفه
ولكنه انتحار بطيء !,
ما أصعب أن تشتاق لمن لا يدرك سرّ الأشواق ..
ما أصعب أن تنتظرهم وأنت لا تدري أيعلمون بانتظارك إياهم ؟ .. وهل يأتون ؟

ما أصعب أن تحبهم (ب صمت) !
أن تبوح لهم (ب صمت)
أن تعدّ الأيام في غيابهم (ب صمت) !
أن تكابد آلام الحنين إليهم (ب صمت)



هل أخبرتكم من قبل أن (الصمت) أحيانا يكون مخيفا جدا .. يكون موحشا جدا ..
يكون قاسيا .. وجارحا .. ومؤلما .
عندما يتسع لكل احتمالاتنا ..
يغدو متاهة تتوه فيها ظنوننا ومخاوفنا وآمالنا

الصمت مخيف لأنه كالمساحة الرمادية بين الأبيض والأسود ..
كالأحرف الواقعة بين ال( نعم) وال( لا
ومتعب هو الصمت ..لأنه لا يبتّ ولا يقطع أمرا
لأنه يبقينا معلقين بين كل الخيارات ..نسأل ب(صمت) ونجيب ب(صمت)
ولا نجد لصمتنا أيّ صدى ..
نتحسّس مواضع قلوبنا ..
لنكتشف أخيرا أنها تحترق
بصمت !
تقبلو تحياتي

 في احلامي ===========

انه موجود باحلامي

لماذا ياتي الي في جميع احلامي

هل هوو الشخص الذي سيكون معي

عندما اراه في الحقيقه قلبي يخبرني الحقيقه

بأنني احبه

وعندما اتحدث عنه امام الاخرين

فلا يمكنني التوقف عن الحديث عنه

لانني احبهه

فهذا حبي له

احبهه========


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق