01 |
كم سيحتاج من المعنى |
لكي يسكن في قلب الحقيقه |
كم سيحتاج من التيه |
لكي يرتاح من أسماله الأولى |
ومن عمر بلا روح |
وكي يحتمل الموت الذي يذبحه |
كل دقيقه .. |
إنه الأن على حافتها |
يهوي .. |
ولا يملك من ينقذه منها |
سوى فكرته الأولى .. ورؤياه العميقه .. |
يجرح الحاضر عينيه |
فيمضي مغمض العينين يستجلي طريقه .. |
ذلك الهارب من أزمنة الحقد |
يرى ما لا يرى في الصحو |
يبني خيمة للشعراء |
ثم يدعوهم إلى معرفة الحب |
إلى الإبحار في مطلقه الممكن |
في الرؤيا التي تفضي إلى سر الطريقه |
إنه الآن وحيد |
بيته القلب |
وعيناه فضاءات سحيقه .. |
إنه الآن وحيد |
للمتاهات وللحزن |
ولكن |
يبصر الناس على موقده |
الضوء الذي يحملهم نحو الحقيقه .. |
02 |
كانت الدهشة فوق المقدره |
كانت الرغبة ما يسبق ميلاد الرذاذ |
في الأماسي الممطره .. |
لم أكن إلا بقايا الرمل |
تدفعني الريح إلى أقصى الكره .. |
كان بالإمكان أن أبحر |
لكني تراجعت ..تراجعت |
و سلمت الأغاني للظلال المبحره .. |
ها أنا الآن و قد عدت وحيدا |
لظلام المقبره .. |
ها أنا الآن وقد أخلصت في الرغبة |
واغتلت دمي |
أتعرى لأغطي الشجره .. |
فارحلي حيث تشائين |
استريحي وقت ما شئت |
وكوني القصب العاري ..كوني المثمره .. |
لي رجاء واحد |
أن تحفظي الدهشة في القلب |
احفظيها |
كي تكون المقدره .. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق