مَ نخشَى الكلماتْ
|
وهي أحيانًا أكُُفٌّ من ورودِ
|
بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ
|
وهي أحيانًا كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ
|
رشَفَتْها, ذاتَ صيفٍ, شَفةٌ في عَطَشِ?
|
**
|
فيم نخشى الكلماتْ?
|
إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ
|
رَجعُها يُعلِن من أعمارنا المنفعلاتْ
|
فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ
|
قَطَرَتْ حسّا وحبًّا وحياةْ
|
فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ?
|
**
|
نحنُ لُذْنا بالسكونِ
|
وصمتنا, لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ
|
وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غولاً لا نراهُ
|
قابعًا تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ
|
نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ
|
لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا
|
مِسْندًا يقطُرُ موسيقَى وعِطْرًا ومُنَى
|
وكؤوسًا دافئهْ
|
**
|
فيم نخشى الكلماتْ?
|
إنها بابُ هَوًى خلفيّةٌ ينْفُذُ منها
|
غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها
|
إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ
|
ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا
|
مِن أمانينا ومن أشواقنا
|
فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ
|
أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ?
|
**
|
ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ
|
الصديقاتِ التي تأتي إلينا
|
من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ?
|
إنها تَفجؤنا, في غَفْلةٍ من شفتينا
|
وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ
|
من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ
|
رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ
|
وغدًا تُلْقي بها بين يدينا\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق