ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترجُفْ شفاهُ | |
لم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُرْوَى وتُرْوَى | |
لم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسًى وشجوَا | |
لتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُ | |
إلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ | |
نبأ تعثـّر في الدروب فلم يجدْ مأوًى صداهُ | |
فأوَى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَرْ | |
يرثي كآبَته القَمَرْ. | |
** | |
والليلُ أسلم نفسَهُ دون اهتمامٍ, للصَباحْ | |
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ, | |
بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ, | |
بمُشاجراتِ البائعين, وبالمرارةِ والكفاحْ, | |
بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ, | |
بمساربِ الماء الملوّثِ في الأزقّةِ, بالرياحْ, | |
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ | |
في شبهِ نسيانٍ عميقْ |
الجمعة، 10 يناير 2014
بهاء سلطان كان زمان (+playlist)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق