المذكّرة الأولى: |
... |
قال لي يوماً صديق |
"قد تأكّدت أخيراً دون رَيبةْ |
أن ما من شاعر يولد إلا |
يوم مأساة غرام.. بعد خيبةْ" |
وتوقفت أمام القول حيرى |
أصحيحاً صار عمري اليوم عام؟ |
*** |
المذكّرة الثانية: |
... |
اليوم في حقيبتي مجموعة البريد |
رسائل أزهو بها |
بلونها، بخطّها، بنوعها الفريد |
فواحد بنيّة المراسلة |
وواحد يهوى هنا المغازلة |
وثالث يحتال كي يراني |
لأنّه من همستي أصبح لا ينام!! |
*** |
المذكّرة الثالثة: |
... |
وساءلني "القمر الأحمر" |
تراه يعود |
وردّدت الطير عند الغروب |
بأنّ هزار الربوع اختفى |
*** |
المذكّرة الرابعة: |
... |
الريح والثلوج والأمطار |
تعرّت الأشجار |
واختفت الطيور والأطغال |
لكنني سآتي يا حبيبتي |
فحبك معطفي الوحيد |
*** |
المذكّرة الخامسة: |
... |
قُتلت مرتين |
هناك في المغاره |
لأنني رفضت أن أموت كلّ يوم |
في عشّ عنكبوت |
*** |
المذكّرة السادسة: |
... |
"الكل أقسم أن ينام" |
يا أنت يا مدن المدافن قد سئت من النيام |
فأنا أجوب بحيرتي كالطيف حي الميّتين |
وإلى متى |
سأظلّ أبحث في انتظار |
وجه يطل من النيام |
أسألكِ.. |
هل أنتِ راهبة؟ |
أم أنتِ عاهرة؟ |
أانتِ امرأة من نار؟ |
أم أنثى من ثلج؟ |
أنت عيون (السا)، وسمرة (انجللا)، وتسريحة (كليوبترا)، |
وصمود (جميلة)، وتبرّج (ولادة)، وعفة (رابعة) |
وتمرّد (الكترا)، وصبر (بينيلوب)، وغموض (الجوكوندا).. |
أنت كل نساء العالم ولكنك لست امرأة! |
أنتِ رذيلتي وفضيلتي |
أنتِ أمي وطفلتي |
أنتِ كابوسي المزعج.. أنت حلمي السعيد |
أنتِ كل المشاوير التي لم تكتمل |
لأنكِ أرض يحدّها جغرافيا وخليج وكثير من |
الجمارك.. |
ولكنك ذاكرتي.. |
بارك الله فيك ياشاعر العرب
ردحذف