السبت، 14 مارس 2015

امل حياتي - ام كلثوم ( صدى )



المذكّرة الأولى:
...
قال لي يوماً صديق
"قد تأكّدت أخيراً دون رَيبةْ
أن ما من شاعر يولد إلا
يوم مأساة غرام.. بعد خيبةْ"
وتوقفت أمام القول حيرى
أصحيحاً صار عمري اليوم عام؟
***
المذكّرة الثانية:
...
اليوم في حقيبتي مجموعة البريد
رسائل أزهو بها
بلونها، بخطّها، بنوعها الفريد
فواحد بنيّة المراسلة
وواحد يهوى هنا المغازلة
وثالث يحتال كي يراني
لأنّه من همستي أصبح لا ينام!!
***
المذكّرة الثالثة:
...
وساءلني "القمر الأحمر"
تراه يعود
وردّدت الطير عند الغروب
بأنّ هزار الربوع اختفى
***
المذكّرة الرابعة:
...
الريح والثلوج والأمطار
تعرّت الأشجار
واختفت الطيور والأطغال
لكنني سآتي يا حبيبتي
فحبك معطفي الوحيد
***
المذكّرة الخامسة:
...
قُتلت مرتين
هناك في المغاره
لأنني رفضت أن أموت كلّ يوم
في عشّ عنكبوت
***
المذكّرة السادسة:
...
"الكل أقسم أن ينام"
يا أنت يا مدن المدافن قد سئت من النيام
فأنا أجوب بحيرتي كالطيف حي الميّتين
وإلى متى
سأظلّ أبحث في انتظار
وجه يطل من النيام


أسألكِ..
هل أنتِ راهبة؟
أم أنتِ عاهرة؟
أانتِ امرأة من نار؟
أم أنثى من ثلج؟
أنت عيون (السا)، وسمرة (انجللا)، وتسريحة (كليوبترا)،
وصمود (جميلة)، وتبرّج (ولادة)، وعفة (رابعة)
وتمرّد (الكترا)، وصبر (بينيلوب)، وغموض (الجوكوندا)..
أنت كل نساء العالم ولكنك لست امرأة!
أنتِ رذيلتي وفضيلتي
أنتِ أمي وطفلتي
أنتِ كابوسي المزعج.. أنت حلمي السعيد
أنتِ كل المشاوير التي لم تكتمل
لأنكِ أرض يحدّها جغرافيا وخليج وكثير من
الجمارك..
ولكنك ذاكرتي..

هناك تعليق واحد: