الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

ميادة الحناوى مش عوايدك كاملة

شكراً لحبّك شكراً لحبّك فهو معجزتي الأخيرة بعدما ولّى زمان المعجزات شكراً لحبّك فهو علّمني القراءة، والكتابة وهو زوّدني بأروع مفرداتي وهو الذي شطب النّساء جميعهنّ بلحظة وأغتال أجمل ذكرياتي شكراً من الأعماق يا من جئت من كتب العبادة والصّلاة شكراً لخصرك كيف جاء بحجم أحلامي وحجم تصوّراتي ولوجهك المندسّ كالعصفور بين دفاتري ومذكّراتي شكراً لأنّك تسكنين قصائدي شكراً لأنّك تجلسين على جميع أصابعي شكراً لأنّك في حياتي شكراً لحبّك فهو أعطاني البشارة قبل كلّ المؤمنين وأختارني ملكاً وتوّجني وعمّدني بماء الياسمين شكراً لحبّك فهو أكرمني، وأدّبني، وعلّمني علوم الأوّلين واختصّني بسعادة الفردوس دون العالمين شكراً لأيّام التسكّع تحت أقواس الغمام وماء تشرين الحزين ولكلّ ساعات الضّلال وكلّ ساعات اليقين شكراً لعينيك المسافرتين وحدهما إلى جزر البنفسج والحنين شكراً على كلّ السّنين الذّاهبات فإنّها أحلى السّنين شكراً لحبّك فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء وهو الذي يبكي على صدري إذا بكت السّماء شكراً لحبّك فهو مروحة وطاووس ونعناع وماء وغمامة ورديّة مرّت مصادفةً بخطّ الإستواء وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء شكراً لشعرك شاغل الدّنيا وسارق كلّ غابات النّخيل شكراً لكلّ دقيقةٍ سمحت بها عيناك في العمر البخيل شكراً لساعات التهوّر، والتحدّي واقتطاف المستحيل شكراً على سنوات حبّك كلّها بخريفها، وشتائها وبغيمها، وبصحوها وتناقضات سمائها شكراً على زمن البكاء، ومواسم السّهر الطّويل شكراً على الحزن الجميل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق